أكدت الإحصائيات الأخيرة أن نسبة العمي في مصر تتراوح مابين5 و8% ويرجع ذلك لعدة عوامل منها اختلاف أماكن المعيشة وتقدم سن المريض الذي ينتج عنه ضمور العصب البصري, وتتراوح النسبة ما بين8 و10% من العدد الكلي.
جاء ذلك خلال المؤتمر العالمي الثاني لتخدير العيون الذي انعقد بالقاهرة بالاشتراك مع الجمعية البريطانية لأطباء تخدير العيون.
وأكدت مناقشات المؤتمر ضرورة رفع الأمان أثناء إجراء العمليات الجراحية لمرضي العيون عن طريق توفير إجراءات السلامة في تحضير المرضي والرعاية مابعد التخدير, مع التركيز علي الطرق الجديدة لإعطاء المخدر الموضعي, وبعض المشاكل التي تواجه المرضي خلال عمليات المياه الزرقاء والحول والتقليل من حدوثها. وأكد الدكتور عزت سامي أستاذ التخدير بجامعة القاهرة ونخبة من الأطباء الأجانب إمكانية استخدام خلايا جذع المخ لفاقدي البصر من مرضي الشبكية والحوادث أو مرضي السكر وتقدم السن, ولكن لايمكن استخدامها لمرضي العيوب الخلقية, و أشار الدكتور استيفن جات أستاذ التخدير إلي احدي المشكلات التي تواجه الدول النامية وهي فقد البصر نتيجة المياه البيضاء والتهابات العين رغم سهولة العلاج وهو إزالة المياه وتركيب عدسة صناعية, وتناول طريقة حقن حديثة تمنع الشرايين الدقيقة من الانفجار وتجنب كبار السن ومرضي السكر من فقد البصر.
وقال الدكتور مدحت هاشم أستاذ التخدير بطب القاهرة إن النانوتكنولوجي غالبا لن يكون لها تأثير كبير في علم تخدير مرضي العيون, علي عكس كانت النتائج الأولية للخلايا الجذعية التي جاءت مبشرة بالنسبة لإعادة الإبصار عن طريق ترميم العصب البصري وشبكية العين, وإجراء جراحات لزرع الخلايا الجذعية ربما يتطلب تغييرا في طرق التخدير المتبعة سواء التقليدية والمستحدثة مما سيؤدي لانعكاسات علي طبيب التخدير وحاجته إلي تطوير الطرق المستخدمة حاليا لتوفير متطلبات الجراحات الجديدة لزرع الخلايا الجذعية.
وقال الدكتور فيل جايس انه يتم حاليا إجراء جراحات المياه البيضاء بالتخدير الموضعي بأجزاء معينة بالعين لمدة تصل لـ3 ساعات ليستطيع الطبيب تفادي المشاكل المفاجئة, وتحدث الدكتور منير عفيفي أستاذ التخدير بجامعة الإسكندرية عن أهمية التخدير خاصة لحديثي الولادة ممن لديهم عيوب خلقية في العين, كذلك الاهتمام بكبار السن حيث تصاب العين بالنزيف نتيجة الإصابة بالسكر حيث تؤثر علي الجزء الخلفي للعين كالشبكية والجسم الزجاجي بجانب تأثير المرض علي الحالة العامة للمريض, وأضاف أنه حاليا يتم التركيز علي التدريب المستمر لأطباء التخدير علي كل ماهو حديث في العلم واستخداماته