نصائح لتجنب أضرار المؤشرات الليزرية((laser pointers ))

مصدر أشعة الليزر:

تقسم الليزرات من حيث مصدرها إلى عدة أنواع طبقا لنوع المادة التي تتولد منها أشعة الليزر: أ) صلبة ب) غازية ج) سائلة.

والليزر الذي سوف نتحدث عنه يتولد خلال مادة صلبة ويوضع الليزر وعدسة لتوجيه الشعاع مع بطارية جافة وأسلاك التوصيل في حاوية صغيرة كما هي حال الأجهزة المنتشرة تجاريا الآن. ويمكن الحصول على أشعة الليزر بألوان مختلفة فبعضها حمراء ـ وهو المتوفر في أسواقنا ـ أو تحت الحمراء (( غير المرئية )) أو زرقاء أو خضراء ـ وهما تحت البحث المتقدم ـ .

·طبيعة هذه الأشعة:

أ‌) اتجاهيتها العالية: أي بإمكانها أن تسير مسافات طويلة جدا (( قد تصل إلى آلاف الكيلو مترات )) كحزمة ضوئية دون أن تفترق.

ب‌) شدتها المركزة في مساحة صغيرة جدا: إن الليزرات التي يعبث بها الصبية يزيد تركيز أشعتها بمليون مرة عن شدة تركيز أشعة الشمس.

ت‌) نقاوتها الطيفية: أي ببساطة نقاوة لونها أي لا تبعث أشعة بلونين أو بلون غير ثابت أو بخليط من الألوان .

·استخدامات الليزر:

أ) يدخل الليزر في المجالات الطبية كلها وعلى سبيل المثال ما يخص طب العيون نذكر منها: ــ أشعة حرارية(( أرجون)) ARGON LASER : وتستعمل لكوي أجزاء من الشبكية المصابة إما بشقوق أو شروخ أو في حالات مضاعفات في الشبكية بسبب أمراض أو شروخ ضغط الدم في الشبكية وفي بعض حالات الجلو كوما (( الماء الأزرق )).

ــ أشعة ألياف ليزرYAGG LASER : وتستعمل في معالجة بعض الأمراض مثل قطع الغشاء الخلفي للعدسة أثناء وجود ترسبات بعد عملية الماء الأبيض أو فتح ثقب في القزحية الأمامية أثناء حالات الجلو كوما((الماء الأزرق)).

ــ أشعة الاكزايمرليزر EXCIMER LASER : وتستعمل لمعالجة قصر أو بعد النظر وكذلك اللابؤرية.

ث‌) في الاستخدامات الصناعية المختلفة من(( حفر ـ قطع ـ لحام وغيرها )) وأيضا في مجال الاتصالات بكثافة من خلال ما يعرف بالألياف البصرية.

ج) في مجال المواصفات والمقاييس ليعطي دقة عالية وأيضا في قياس المسافات القصيرة أو البعيدة من ذلك مثلا قياس بعد القمر عن سطح الأرض بنسبة خطأ تقل عن المتر.

د) في الكثير من التطبيقات العسكرية خاصة تحديد الأهداف وتوجيه المقذوفات.

·الليزر والسلامة:

تصنف أنواع الليزرات طبقا لقوانين السلامة في المقاييس الدولية بناء على درجة ضررها على جسم الإنسان ولابد من التذكير بأن أكثر الأضرار الناتجة عن استخدام الليزر ليست بسبب أشعته وإنما بسبب سوء استعمال مصادر الطاقة اللازمة لبعض أجهزة الليزر خاصة الكبيرة من ذلك أجهزة توليد الطاقة عالية الجهد أو المواد الكيميائية المؤذية للإنسان أما الضرر الناتج عن أشعتها فيكون غالبا على عين مستخدمه وهذا لا يعني عدم خطورتها على الأعضاء الأخرى.

تعتمد الأضرار التي قد يتسبب بها الليزر للعين البشرية على التالي:

أــ مدة التعرض للأشعة ب ـــ شدة الأشعة ج ـــ لون الليزر(أو ما يعرف بالطول الموجي)

وبناء على الحد الأقصى للإشعاع المسموح به فان الليزرات تصنف إلى:

1) الفئة الأولى: وهي آمنة بحيث لا تتجاوز طاقتها الحد الأقصى من مستوى الإشعاع المسموح به على العين.

2) الفئة الثانية: وهي تعطي أشعة مرئية ((أي حد ألوان الطيف)) بقدرة ((POWER )) منخفضة لا تصل إلى مللي وات واحد وهي آمنة ومصدر الأمان هنا حساسية العين بالإغماض اللاإرادي عند تعرضها لهذه الأشعة مباشرة أي بعد ربع ثانية.

3) الفئة الثالثة: وهي تعطي أشعة مرئية ولكن بقدرة تصل إلى خمسة مللي وات وتنتمي إلى هذه الفئة الليزرات التي يعبث بها الصبية.

4) الفئة الرابعة: وهي التي تبعث أشعة بألوان مرئية وغير مرئية (( سواء تحت حمراء أو فوق بنفسجية)) وبقدرة تصل إلى 500 مللي وات ويحبذ تجنب انعكاس الأشعة على العين فضلا عن التحديق بها وهذا النوع مؤذي للجلد أيضا.

5) الفئة الخامسة : وهي ليزرات القدرة العالية وتبعث أشعة مرئية وغير مرئية وهنا يجب الحذر من انعكاس الأشعة ولو من أجسام خشنة أو معتمة وهذا النوع قد يؤدي إلى حدوث حريق في الممتلكات.

كما سبق فان الليزرات التي يعبث بها الصبية تنتمي إلى الفئة الثانية والثالثة في الغالب مما يعني الخطورة شبه المؤكدة على العين وتزداد خطورتها كلما قل عرض الشعاع ((ضاق)) بحيث يقل عن أو يساوي قطر بؤبؤ العين لا سيما إذا وجه مباشرة إلى العين وخطورته تكون على الشبكية أكثر من غيرها فالشعاع يمكن أن يسبب في الفترة الأولى انبهار بسيط ((عمى مؤقت)) وهذا ناتج عن حدوث تفاعل كيميائي شديد للمواد الصبغية الموجودة في الخلايا الشبكية المركزية وإذا ما تعرضت العين لصبغة قوية ومتواصلة يمكن أن يؤدي هذا إلى إتلاف الرؤية التي تشكل تسعة أعشار الرؤية النهارية لرؤيته الألوان والتفاصيل وربما انفصال الشبكية وفقدان البصر في أسوأ الأحوال.