عدسات لاصقة تجعل قصير النظر يرى بوضوح من مسافة 100 متر
الخبر المفرح لقصيري النظر هو ما تناقلته الأوساط العلمية عن أن العمل يجري حاليا بقسم الفيزياء التطبيقية بجامعة هايلدبيرغ بألمانيا ليست لديها المقدرة على تصحيح عيوب النظر فقط بل تقوية الرؤية العادية في الليل إلى خمسة أضعاف مما يجعل نظر الإنسان أكثر حدة من نظر القطط والبوم.
ويعمل جوزيف بيا أستاذ الفيزياء وزملاؤه على جهاز بصري يدعى "المرآة النشطة" وهو جهاز يستخدم في التلسكوبات الفضائية لرصد النجوم الصغيرة والمجرات البعيدة.وتتصل المرآة النشطة بجهاز استشعار ذي موجة أمامية يعمل على تتبع وقياس مسار شعاع من الليزر الساقط والمرتد من العين.ومن خلال هذه الأشعة تقوم المرآة المصنوعة من الألمونيوم باكتشاف أنواع القصور المصابة به القرنية .وتستخدم البيانات الدقيقة التي يوفرها الجهاز الجديد كأساس في إنتاج عدسات لاصقة تناسب الشخص الذي صنعت من أجله تكون لها خاصية تصحيح وتقوية النظر بحيث يصبح نظر مرتديها أفضل من نظر الشخص الطبيعي وفي النهار تقوم عدسات بيل بتركيز أشعة الضوء بدقة على الشبكية بحيث تصبح ورقة الشجرة الصغيرة أو الصورة الظلية لشجرة بعيدة واضحة وضوحا يفوق وضوح الصور المتكونة بواسطة مساعدات الرؤية التقليدية.
وفي الليل تصبح لهذه العدسات قوة أكبر لأن هذه التقنية الجديدة مقارنة بالعدسات التي تباع في الأسواق حاليا تعمل في الظلام ويكون بؤبؤ العين باستعمالها أكثر اتساعا.
ويمكن لمرتدي هذه العدسات تبيين ملامح الوجه من على بعد 100 متر أي 80 مترا أبعد من الرؤية العادية.ووجد في تجربة الرؤية الليلية عاملا آخر يعزز هذا الاكتشاف حيث اتضح أنه وفي المنطقة شبه المظلمة تمكن الأفراد الذين أخضعوا للاختبار الرؤية خمس عشرة مرة أفضل من الرؤية بدون العدسات.وسوف يستفيد الملايين من الذين يعانون من قصور في الرؤية ليلا من اختراع بيل وسوف يضع ارتداء هذه العدسات نهاية لمعاناة السائقين ليلا على الطرقات السريعة الذين لا يكادون يميزون معالم الطريق أمامهم في الظلام وتؤدي الأنوار المنبعثة من مصابيح السيارات التي تصادفهم من الاتجاه المعاكس إلى إصابتهم بالزغللة.