بعد ذلك خرج منذ أكثر من تسع سنوات إجراء عمليات تصحيح النظر بما يسمى بالاكزايمرليزر تم تطوير جهاز الاكزايمرليزر لأول مرة في عام 1975م وخضع أول مريض للعلاج به في عام 1987م وهذا الجهاز رغم أنه ذكر عنه العديد من المخاطر فإنها في أغلبها غير صحيحة وغير مثبته علميا. فيجرى كشف مبدئي ومقياس دقيق للمعالج بجهاز حديث (قياس بوطغرافي ) للقرنية موصل بجهاز حاسب آلي ثم الليزر ( وهو عبارة حزمة من الضوء يقاس مقدارها وزمنها بحسب مقدار النظر لدى الشخص عن طريق حساب الثواني بمقدار القوة وهكذا ) ويكون الليزر عند إجراء العملية وسط القرنية ويكون تركيز الشخص على الجهاز حسب المنطقة التي يعالجها وتعمل أشعة الليزر على إزالة جزء صغير من الأنسجة الواقعة في مركز القرنية على سطح العين ويؤدي ذلك إلى إحداث تغير في شكل القرنية الأمر الذي يغير بالتالي من القوة الانكسارية للعين ويمكن التحكم في أشعة الليزر بالدرجة التي يمكن معها إزالة مقادير مختلفة من الأنسجة بدقة متناهية مما يسمح لنا بإمكانية تحقيق نتائج انكسارية متفاوتة كما يمكن أيضا استخدام أشعة الليزر في بعض الحالات لإزالة ندوب القرنية.
وعادة يستخدم لعلاج حالات قصر النظر وعلى الرغم من أن أشعة الاكزايمرليزر تستخدم لعلاج حالات طول النظر إلا أن النتائج لا زالت مخيبة للآمال ولم يستمر في استخدامه سوى عدد قليل من الجراحين .
ثم بعد ذلك يعطى المريض بعض المراهم والقطرات ثم تغطى العين أو يوضع لها عدسات لاصقة مؤقتة ولا شك أن المريض المعالج خلال الأربع وعشرين ساعة الأولى يشعر بألم نتيجة وجود خلايا مفقودة من سطح الخلايا القرنية والجرح يبدأ بالتحسن في الرؤية ولاشك أن الشخص المعالج يحتاج إلى وقت أطول بالنسبة لمن يقوم بإجراء العملية عن طريق تشريط القرنية الجراحي بالمشرط العادي ولكن مخاطر عملية الليزر أقل بكثير من العادي فالليزر آمن أكثر حتى ولو تأخر الالتئام وقتا أطول وتعتبر درجة قصر النظر التي يلائمها أكثر العلاج بأشعة الاكزايمرليزر محل جدل كبير حيث أن معظم أطباء جراحة العيون الانكسارية يفضلون أن يتم هذا الأسلوب الجراحي على المرضى الذين تتراوح درجة قصر النظر لديهم بين
( -2 ــ -6 ديوبتر ) وبالنسبة للمرضى الذين تتراوح درجة قصر النظر لديهم عن –2 ديوبتر فان العلاج بأشعة الليزر في بعض الأحيان يسبب تصحيحا زائد للمريض الأمر الذي يجعل لديه طول نظر أما بالنسبة لحالات قصر النظر التي تزيد على – 6 ديوبتر فهناك فرصة أكبر بأن يتسبب العلاج بأشعة الاكزايمليزر في إحداث بعض الندوب في القرنية والتي يمكن أن تقلل من القدرة البصرية لدى المريض ولكن يمكن تقدير ما إذا كان المريض ملائما للخضوع لهذا النوع من الجراحة من عدمه فلا بد من إخضاعه لفحص شامل للعين وذلك بغرض التأكد من عدم وجود أي حالة مرضية لديه بخلاف العيوب الانكسارية. بالطبع يمكن أن يكون لها تأثير على الرؤية وإذا ما تبين أي التهاب نشط أو مشاكل متعلقة بالحساسية أو التهاب داخل العين فيتم عند ذلك تأجيل الجراحة وإذا كان عمر المريض أقل من 20 عاما وإذا كانت درجة قصر النظر قد حدث بها تغير من وقت قريب فيتم تأجيل الجراحة أيضا إلى أن يصبح المريض أكبر عمرا أو أن تكون درجة قصر النظر قد استقرت لعدة أشهر.